غير مصنف

مستجدات الوضع الإنساني

الحالة الإنسانية في قطاع غزة تحت العدوان

في الثاني من آب/ أغسطس أغلقت قوات الاحتلال معابر قطاع غزة مع الداخل المحتل ومنعت خروج الأشخاص ونقل السلع الأساسية من وإلى غزة بدعاوى أمنية، بعد ذلك بثلاثة أيام تحديدا في الخامس من آب بدأت قوات الاحتلال هجوما على قطاع غزة باستهداف شقة سكنية استشهد فيها تيسير الجعبري أحد قادة المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي في غارة جوية تكررت في عدة مناطق من قطاع غزة، منذ تلك اللحظة حتى ساعات كتابة هذا التقرير استمر الهجوم متسببا في استشهاد 41 شهيد من بينهم 15 طفل و 4 سيدات و 311 اصابة بجراح مختلفة.

وهذه أبرز تفاصيل العدوان حتى الآن

المأوى والمساكن المتضررة

أكدت بيانات المكتب الإعلامي الحكومي تضرر 1400 وحدة سكنية بشكل جزئي ومتوسط بينما تدمرت 16 وحدة بشكل كامل بينما لم تعد 71 وحدة صالحة للسكن، مما أدى إلى تهجير عدد كبير من الأسر منهم 30 أسرة فقط من البناية السكنية التي قصفت في بداية الهجوم على قطاع غزة.

الصحة والمرافق الطبية

منذ بدء الحصار على قطاع غزة قبل ستة عشر عاما تمنع قوات الاحتلال إدخال عدد كبير من الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة المتخصصة، وتعيق تدفق الأدوية والمستهلكات الطبية بشكل مستمر، مما سبب ضعفا عاما وكبيرا في المرافق الصحية والخدمات الطبية المقدمة للسكان في قطاع غزة فضلا عن وباء الكورونا الذي امتد منذ سنتين حتى اليوم.

بالإضافة لانقطاع الكهرباء الذي يؤثر بشكل كبير على غرف العناية المركزة وأجهزة التحليل الطبية والأشعة، حيث أكدت وزارة الصحة أن كل ساعة انقطاع للكهرباء تتسبب في استهلاك 2500 لتر وقود لتشغيل المولدات الخاصة وهي ليست بالكفاءة العالية لتشغيل الأجهزة الطبية كما أن الوقود ليس متوفرا بشكل دائم لها. كما أكدت التقارير تزايد النقص المستمر في الأدوية حيث بلغت نسبته  40% و32% في اللوازم الطبية و60% في اللوازم المستهلكة المخصصة للمختبرات.

المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية

تعمل طواقم البلديات بشكل عاجل على معالجة أي ضرر بسبب القصف في شبكات المياه والكهرباء، لكن بشكل عام يتأثر تنقية مياه الصرف الصحي بانقطاع الكهرباء المستمر حيث بلغت ساعات الانقطاع أكثر من 12 ساعة في اليوم خلال الأسبوع الماضي، مما ينعكس على البيئة وامدادات المياه للسكان على امتداد القطاع.

وإذا انقطعت إمدادات الكهرباء بشكل أكبر، فسوف تغلق محطات معالجة مياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تصريف 100,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر كل يوم.

الأمن الغذائي

مازالت تأكيدات وزارة الاقتصاد أن المواد الأساسية متوفرة في قطاع غزة إلا أن إغلاق المعابر ومنع أكثر من 12.000 عامل من الوصول لأعمالهم في الداخل المحتل يؤثر في مضاعفة سوء الوضع الاقتصادي وعدم قدرة أكثر من ثلثي السكان على تحقيق الأمن الغذائي منذ فترات سابقة، ويتزايد الأمر سوءا مع كثرة القذائف والصواريخ التي تمنع وصول السكان لمصادر الغذاء.

كما يتعرض علف المواشي وإنتاجه للخطر بسبب إغلاق معابر البضائع الإسرائيلية، حيث أن القدرة الإجمالية لتخزين العلف في غزة لا تزيد عن سبعة أيام، والمعبر مغلق منذ خمسة أيام تقريبا حتى الآن، وشهد السوق ارتفاع في أسعار البيض ونقص في تواجده.

كما يؤثر انقطاع الكهرباء على عدم قدرة السكان على تخزين اللحوم واستهلاكها بمعدل صحي يوميا، مما يضطرهم لاستهلاك الأطعمة المعلبة والأطعمة الأقل جودة من ناحية غذائية بشكل عام.

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.